هذا البحث بعنوان «درامیه القصه القصیره فی العراق (قصص محمد خضیر أنموذجا)» لقد تناول کیفیه اتساع الأفق الأدبی للقصه القصیره وامتد ممازج العناصر الدرامیه مستهجنا أدب نثری واسع یُحال إلی نص مسرحی أو تلفزیونی بعد حقنه بعناصر الدراما وتداخلها مع عناصر القصه القصیره ، کما إن مسرحه القصه القصیره هو الولید الذی انبثق علینا فی مجموعه الکاتب محمد خضیر العراقیه بعد أن قام الباحث باستخدام المنهج الوصفی التحلیلی، بتحلیل المجموعه القصصیه (المملکه السوداء) والوقوف علی العلامات والعناصر الدرامیه وتقدیمها بشکل مفصل فی الفصل الرابع. کما أن الهدف من البحث هو بیان العمق الدلالی لقصص محمد خضیر فی محاکاه الواقع المریر من خلال علامات ودلالات تحتمل عده أوجه مختلفه وإثبات التناقضات الدرامیه التی کسرت قیود القصه القصیره الفنیه وتخطت حدودها ووثبت علی المفاصل الدرامیه فیها وبیان صلاحیتها للمسرحه. واستنتج أن من اوضح إیماءات الأذن بمسرحه القصه القصیره هو الحوار الذی استخدمه القاص أداه لتصویر العرض القصصی المتکامل ونضیف لذلک الوصف والسرد وهکذا أوجد القاص أرض خصب للمسرحه . کما إن تنوع معالم الشخصیه عند القاص محمد خضیر هی علامه داله علی تنوع أسلوب الکاتب وامتداده فوجدنا المنولوج الداخلی والخارجی والصمت المشهدی کما فی شخصیه الجندی فی قصه الأرجوحه، حیث تنقل بین عوالم اللامعقول بأسلوب التغریب والتجریب وهو أحد أسالیب القاص الذی یتنقل به مسخرا الخیال الذی توشح بمأساویه القدر السوداء مجسدا الواقع المریر لوطنه والإنسانیه اجمع .